مستقبل صناع المحتوى

الصورة هادي فيها زوز أشخاص

الأول علي اليمين اسمه جوي روغان وهو ممثل ومذيع أميركي ، وعنده برنامج خاص بيه في اليوتيوب والبودكاست ألي يستضيف فيه عادة مجموعة من المؤثرين والناشطين في أميركا ، كمثال أستضافته لي إيلون ماسك وألي كتبت عليه منشور في السابق وألي دخن فيه إيلون ماسك الحشيش علي الهواء وتسبب في سقوط أسهم تسلا بنسبة 9٪

الشخص هذا دار برنامج وبودكاست ( بث صوتي ) وقدر ينجح بيه لدرجة أن عنده 11 مليون مستمع و190 مليون عملية تحميل لصوتياته في عام 2019

الشخص التاني هو ريتشارد تايلر الملقب بنينجا وهو عبارة عن لاعب محترف للألعاب ومن أشهرها الفورتنايت والببجي وألي عادة يدير في بث مباشر وهو يلعب وعنده في اليوتيوب 23 مليون مشترك لقناته ومايقارب 14 مليون متابع نشط

الغرض من الكلام هذا ، أن الأتنين هاديم أصبحوا ايقونة في صناعة المحتوى والربح منه ، وأصبح عندهم جمهور ومتابعين وهذا خلاهم هدف للشركات الكبرى لنقلهم لمنصاتهم والأستفادة من جمهورهم

كمثال دفعت شركة مايكروسفت مايقارب 50 مليون دولار لي نينجا ( يسار الصورة ) باش يسيب مشاركة البث الخاص بيه في منصة Twitch ويوتيوب ألي يجني منه نص مليون دولار شهريا  والأنتقال لمنصة Mixer الخاصة بيها

وكمثال أخر ، أمس أعلنت شركة سبوتفاي السويدية توقيعها عقد مع جو روغان ( يمين الصورة )  لبث برنامجه حصريا علي تطبيقهم فقط بصفقة بلغت 100 مليون دولار ، مما ساهم أيضا بأرتفاع سهم الشركة مايقارب 8٪ وزيادة قيمتها السوقية ب4 مليار دولار

من الواضح أن مستقبل جديد قادم ، صناع المحتوى عبر الأنترنت يعتبر عمرهم جديد يقارب ال10 سنوات ، ولاكن من الواضح أن حيكونوا أصحاب صفقات التنقلات الكبرى التي سيراها العالم في المستقبل وستفوق صفقات كرة القدم

وكيف ماقال الصديق Abdelaziz Ali E ألي كتب من امس علي صفقة روغان الموضوع زي الأرض ألي حط علي روغان توا 100 مليون يبقى حط سعر للسوق ، وحيرتفع السعر بسرعة في المستقبل أكثر مما يتصوروا الناس

في ليبيا قنوات ينصرفن عليها ملايين باش دير تأثير ومادارت ، وفي العالم التاني ، بمكرفون ولابتوب داروا تأثير وأندفعتلهم ملايين

العالم يتغير
والله أعلم

في يوم 13 فبراير 2012 وفي وحدة من قاعات المؤتمرات في فندق ركسوس ، كان في مؤتمر TEDX TRIPOLI  وكان فيه شخص من المتحدثين ، وألي نعتبره من اعظم الشخصيات ألي جت لليبيا بعد جية بيل غيتس عام 2010

الشخص ألي جا تكلم قدام مجموعة من الحضور ألي فيهم فئة لا بأس بها من السياسين وحكام تلك المرحلة ، كان يحكي علي مستقبل تمويل المشاريع  للأفراد بصفة عامة  وأيضا للمبدعين والمصممين والتقنيين وغيرهم

الشخص هذا هو بيري شين perry chen وهو رائد اعمال أمريكي ومؤسس مشارك لمنصة التمويل الجماعي العالمية kickstarter

ببساطة المنصة تخش تسجل وتنزل فيديو عن الابتكار ألي تبي ديره ، سواء كان فيديو او منتج او كتاب او موقع او لعبة وغيره ، وتحط المبلغ المطلوب ، ومدة معينة لتجميع المبلغ

يخشوا الناس ويدعموك كل واحد حسب أمكانياته ، واحد 10 دولار واحد الف وهكذا ، لي توصل للمبلغ المطلوب ، وألي من المفترض بعدين تبدأ بيه مشروعك

كيك ستارتر  ألي تأسست في 2009 ولحد 2019 ساهمت في تمويل مايقارب 44500 ألف مشروع بمبلغ 4.5 مليار دولار عن طريق 17 مليون شخص

المنصة ساعدت مبدعين واجدين علي مستوى العالم أن يطرحوا أفكارهم ويحصلوا تمويل لدرجة أن وحدة من الأفكار جمعت مليون في يوم واحد ، ووحدة من الألعاب جمعت مايقارب 12 مليون دولار

أني ألي ماعرفته أن كيف يجي شخص زي هذا لليبيا ، وكان في أمكانية كبيرة أن يقدملنا خطط باش نديروا منصة تمويل جماعي  خاصة بليبيا ونخلوا الناس يدعموا الشباب في حالة  الدولة ماتبيش تدعمهم ، ولا كيف أصلا ماقنعوه أن يضيف ليبيا للمنصة ، باش الشباب الليبيين يطرحوا افكارهم ويحصلوا تمويل من العالم

أعتقد أن بيري شين حيكون روح متعقد لأن في طهقة 2012 ميزال الليبيين مايعرفوش ريادة الأعمال والسياسيين ماعطوه قدره ، في نفس الوقت مالقاش تقني يعطيه يهدرز معاه بمستوى سيليكون فالي  ، صح مرات تكون منصة ليها 3 سنوات في 2012 ، لكن يسد ان يجيك حد طالع بفكرة ابداعية ومن سليكون فالي هذا بروحه كنز

في النهاية اني مقتنع ، أن الدولة في حالة تبي ترد الروح للشباب يجيبولنا ناس ملهمة في تخصصات غير السياسة وغير مندوبي الأمم المتحدة

جيبو أفضل لاعب في الكورة يلعب مع الشباب وينصحهم ، جيبو تقنيين ينصحوا زملائهم في المجال ، جيبو مصممين ، جيبو رجال أعمال ، مرات تهزوا علي الحاجات هادي ، لكنها حتعطي دفعة معنوية كبيرة للشباب ، لايعطيها غسان سلامة لا غيره

والمرة الجاية بعد تجي شخصية زي هادي ، حطو حتى خطة الاستفادة منه ، مش استقباله وتوديعه فقط

ملاحظة :
– بيري شين في وسط الصورة والي معاه المؤسسين الاخرين في المشروع
– ‏من القامات الي تكلمت ايضا في المؤتمر البرفسور الأقتصلدي الأمريكي  بروس سكوت
– ‏في فيديو لكلمة مؤسس كيك ستارتر في التعليقات ، وفي تدوينة كاملة للمدون Ali Tweel تحكي عن المؤتمر ولي كان ماحضر ماعرفنا من جا ومن حضر ، منور استاذ علي
– للأسف ‏تم أستخدام المؤتمر وهو خاص بالأبداع من بعض السياسيين الليبيين للترويج عن أنفسهم بخروجهم كمتحدثين

تدوينة علي الطويل :

تيدكس طرابلس 2012

فيديو بيري شين :

https://youtu.be/sHVBVAGUwCg

والله أعلم