لغة الساسة الناعمة

في حاجة يمارسو فيها صناع القرار والسياسة في ليبيا وألي معظمهم يحركو فيهم من برا الشيء ألي يستعملو فيه ونومو بيه الشعب مغناطيسيا مالقيتش ليها تسمية أفضل من ألي قالها الناقد الأجتماعي جورج كارلين وألي أطلق علي الشيء هذا “اللغة الناعمة” وفعلا لغة ناعمة وماقدروش يوصلو للمرحلة هذي من التأثير علي الشعب بهذي اللغة لو لم يجدو فئة خطيرة جدا أخطر من السلاح ألي نسميهم أني المثقفين المرتزقة وفي شخص مبدع أسمه باسكال يونيفاس كتب عليهم كتاب وهو مفكر فرنسي والأكاديمي البارز ورئيس معهد العلاقات الدولية الأستراتيجية وسماه أسم المثقفون المزيفون ( كيف يصنع الأعلام خبراء في الكذب ) وأستحواذ فئة من الصحافيين والمعلقين والمثقفين من عديمي الضمير علي الفضاء الأعلامي والثقافي وقلبهم للحقائق بهدف توجيه الرأي العام حول قناعات أيديولوجية أحادية البعد وعلي رأس القائمة برنارد هنري ليفي وكان برنارد سبب في رفض ١٤ من دور النشر الكبرى طباعة ونشر هذا الكتاب وطبعا حنكتبلكم منشور خاص علي المثقفون المرتزقة المدة الجاية توا خلونا في اللغة الناعمة

جورج كارلين في الفيديو متاعه عطى مجموعة أمثلة من ضمنهم حالة عصبية يصاب بها المقاتل في الحرب والي هيا ارهاق الجهاز العصبي للمقاتل لي اقصي طاقته والي تسبب في توقف او انهيار الجهاز العصبي للمقاتل والي كان اسمها في الحرب العالمية الأولي كان اسم الحالة الصدمة العصبية وصف المصطلح هذا ببسيط وصادق وفي الحرب العالمية التانية نفس الحالة اسمها أعياء المعركة ونفس الحالة في الحرب الكورية عام ١٩٥٠ اسموها الأرهاق الأجرائي بعدين جت حرب فيتنام سميت نفس الحالة بأطراب مابعد الصدمة ووصف المطلح بالذي يدفن ألم المصالحة للحالة بالكامل
وحكي علي حاجات تانية زي المعلومات أصبحت المساعدة الأستشارية – صدام السيارات أصبح حوادث المركبات – غائم جزئيا أصبح مشمس جزئيا – السيارات المستعملة أصبحت وسائل النقل المملوكة سابقا – الفقراء يسكنون في مساكن غير صحية والأن أصبحت المساكن المشغولة المضرة أقتصاديا أسفل المعدل في المدن الداخلية – لأنهم فقراء ليش فقراء لأنهم طردو وألي تحولت توا لي الأدارة أرادت حصر الفائض في نطاق الموارد البشرية لذا كثير من الناس لم يعودو فعالين في القوة العاملة ههههه
وقال المرتزقة يوصفو بمقاتلو الحرية وعطى تسائل كان محاربو الجريمة يحابو في الجريمة ورجال الاطفاء يحاربو في النار محاربو الحرية في من يحاربو ؟

لاحظو كيف يتلاعبو باللغة ويعطو فينا مصطلحات مانعرفوهاش وناعمة لدرجة نحسو أنها تمثل لينا مسقبل أفضل او تمثل الواقع وكيف يقدرو يغيرو الحقائق وتفكير الناس بكلمات ابسط شيء في ليبيا المجموعة ألي دارت أنقلاب سموهم المجلس الأنتقالي – والحكومة ألي تم فرضها سموها حكومة التوافق الوطني – العصابة ألي متعاركة علي السلطة سموهم الفرقاء الليبيين – التسوية السياسية سموها المصالحة الوطنية – الأموال ألي مخضع بيها الغرب الشعب الليبي باش يجوع الشعب سموها الأموال المجمدة – الحرب الأهلية سموها مخاض الثورة أو الثورة تقتل أبنائها حتا في الضي الفشل والعجز أصبح أسمه طرح وتوزيع أحمال  هههههه

وهذا مش حاصل في ليبيا بس بل حاصل ويحصل في العالم وهو علم كبير يستخدم في كل شيء وفي العديد من العلوم الغرض منه مرات تسويقي او نفسي او عسكري او طبي

ويتحكمو بالصفات ألي يطلقو فيها علي الأشخاص حسب رغبتهم وتطلعاتهم حفتر ألي كان أسمه أمس ثائر وكان في جبهة لبريقة أصبح أنقلابي وطاغوت وسام بن حميد ألي كان مع حقتر في الجبهة أطلقو عليه الأرهابي والداعشي وجضران ألي كان معاهم في الجبهة حتا هو أصبح السارق أو الأنفصالي

وهذا الشيء يستخدمو فيه كلهم أبدأ من داعش ألي يقول للأنتحاري أنغماسي ومشي للباقين ألي يوصفو بقتلة الطرف المعادي ليهم بمصطلح ناعم مايخليكش تنوض من غيبوبتك وهو مصطلح سقوط تحط علي قنوات الكرامة يقولك سقوط اتنان من قوات مجلس شوري بنغازي وتحط علي قنوات الفجر يقولك سقوط اتنان من مليشيات حفتر
كلمة السقوط ناعمة لدرجة ماتخليك توعى لأن الأطراف الزوز ليبيين وفي حالة الرغبة من زيادة مستوي الكره والحقد يستعملو مصطلح مقتل وفي حالة الرغبة في زرع الفتنة يستعمل مصطلع تصفية أو أغتيال وفي حالة الرغبة في رفع المعنويات يستعملو مصطلح أستشهاد وفي النهاية تعددت الأسباب والموت واحدة ولكن طريقة توصيل خبر الموت يتحكمو بيه حسب رغبتهم في ردة الفعل المطلوبة

المثقفين المرتزقة ألي يقدمو في المعلومات والمصطلحات وغيرها من هذي المواضيع للصحفيين والسياسيين والأبواق
ألي تطلع في التلفزيون موجودين في كل منطقة وفي كل قبيلة هما يعرفو كيف يستقطبو بعضهم هدفعم النهائي المال لأن معظمهم ميطلعوش علي الشاشة إلا القليل من محبي الشهرة , النوعية هذي أوسخ خلق الله حاليا في ليبيا يتلونو حسب الوقت والمطلوب والمال وهم من أسباب الوهم لي عايش فيه الشعب فا قلل من التلفزيون لأنك مقاد عن طريقه الأوصاف ألي توصف فيها للناس سواء بجرد ولا طحلوب او بودري او قهوي او غيرها هيا عبارة عن سم بثوه ليك عن طريق التلفزيون قلل من التلفزيون وأبتعد عن القنوات الليبية والأخبارية في حالة ماعندكش ملكية الفكر التحليل النقدي لأن اللغة الناعمة حتوجه تفكيرك

والله أعلم
حبيب نينو