رسالة إلى مهجري ليبيا

يقولو أن ليبيا حاليا عندها مليون مهجر ومغترب في الخارج
البعض هروبا من الأنتقام والبعض هروبا من الملاحقة القانونية والبعض هروبا من البطالة وعدم توفر الفرص التجارية والتعليمية التي تناسبه
والبعض هروبا من الحرب الأهلية، لكن هل المهجرين هذيم يمكن يفيدو ليبيا ؟
لما تجي تنظر للتجربة اللبنانية في الحرب الأهلية أسفرت عن هجرة مايقارب مليوني مهاجر هذا خاطي الناس ألي مهاجرين من قبل فا الأن لبنان تعتبر من أكثر الدول العربية ألي عندها ناس مغتربة بحوالة 11 مليون لبناني 6 مليون فقط في البرازيل
هجرة اللبنانيين فتحتلهم أفاق جديدة بس زي شن ؟
يعتبر المغتربون وشبكات المغتربين في الخارج خزاناً مهماً للمعرفة في شؤون التجارة والفرص الاستثمارية، فضلاً عن الخبرة التقنية والعلمية. وبإمكان هؤلاء أن يساهموا بعدة طرق في تطور بلدهم الأم عبر تحويلات مالية واستثمارات في أرض الوطن وأعمال خيرية وتأثيرات سياسية والأهم عبر نقل المهارات والمعرفة.
وهذي نبذة عن الأفاق
1- أفاق تجارية : من أكبر تجار العرب في أمريكا اللاتينية اللبنانيون فيهم أصحاب بارجات تجارية وأصحاب موانيء وعقارات وشركات والكثير الكثير وأكبر مغترب ومنافس ليهم هم التجار اليهود في أمريكا اللاتينية
وماننسو أن أغني رجل في العالم في عام 2012-2013 هو كارلوس سليم الحلو مغترب لبناني في المكسيك ومالك أكبر شركات الأتصالات في المكسيك
والكثير يلاحظو رواج قطاع سيارات النيسان ورينو في لبنان بس مايعرفو السبب ؟ والسبب هو أن كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لرينو ونيسان، لبناني برازيلي.
2-أفاق سياسية : لما تجي لي أمريكا اللاتينية تلقا مواطنين مغتربين من أصول لبنانية منخرطين فدولة كسياسيين وشخصيات كبيرة ذات وزن مثل باولو معلوف سياسي برازيلي (من أصل لبناني)، رئيس البلديةالسابق في مدينة ساوباولو و أيضا حاكم سابق لمدينة ساوباولو. والعديد من المستشارين والمحاميين
3 – أفاق علمية : في بعض الشباب اللبنانيين ماقدروش بتحصلو علي تعليم كويس فبلادهم لكن الهجرة والأغتراب خلاهم يتحصلو علي تعليم كويس التعليم هذا مع روح التميز والأبداع ألي عندهم أعطانا ناس زي أحمد شاتيلا
حين تخرّج أحمد شاتيلا من الثانوية في لبنان في أواسط ثمانينات القرن الماضي، كانت الحرب الأهلية تمزّق بلده. وحين هاجر إلى الولايات المتحدة، درس الهندسة الإلكترونية في جامعة ولاية أريزونا ومن ثم في كورنيل. وعمل بعد ذلك في قطاع أشباه الموصلات في البحث والتطوير، قبل أن يترقّى شيئاً فشيئاً ليشغر منصبًا تنفيذيًّا. ومنذ 2009، يتبوأ شاتيلا منصب الرئيس التنفيذي لـ”صن أديسون” SunEdisson، وهي شركة طاقة شمسية تملك وتشغّل معامل حول العالم لتأمين طاقة شمسية لمستهلكين تجاريين وللحكومات ولشركات خدمات. ومقر شركته في وادي السيليكون.
واليوم يعود للبنان وهو رئيس لشركة تقدر بمليارات الدولارات لكي يستثمر بقطاع الطاقة الشمسية في بلده
في نفس الأفق العلمي حاليا لبنان تمتلك الكثير من المهندسين والدكاترة والأساتذة والأكادميين والذين لهم مساهمات دولية مثل هبوط مسبار “سبيريت” لاستكشاف المريخ التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” كان بإشراف اللبناني شارل العشي، مدير “مختبر الدفع النفاث” ونائب رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية.
القائمة تطول من مجالات وتخصصات مهمة وغير مهمة
وأيضا هذا لايعني أن جميع المغتربين عادو أو أفادو لبنان بشيء ولكن مجموعة كبيرة كان لها الفضل من التحسن الأقتصادي الذي وصلت إليه لبنان
وتغربهم صنع جسر أقتصادي وتبادل تجاري وتعليمي مع العديد من الدول

فهل ستطول فترة المهجرين في الخارج ؟
فهل المهاجرين المليون ألي طلعو حيستفادو من التجربة اللبنانية ؟
وهل سنشهد شخصيات من المغتربين الليبين ، سياسيين أو أقتصاديين أو رجال أعمال ؟

التاريخ يعيد نفسه ولا يلقن أحد العبر

مالك أحد الفنادق والحاضرين لحرب رواندا الأفريقية وبعد أطلاعه علي الحرب في ليبيا ، عبر بمقولة واحدة وكانت هذه المقولة في الصميم
التاريخ يعيد نفسه ولا يلقن أحد العبر 
وتوا في ليبيا صارن فتن وأحداث وسيناريوهات كان مايتعلمو منها أولياء أمور الدولة والمناطق والقبائل حتا الأشخاص
( في نفس الوقت يستفادن الدول والشعوب القريبة من التجربة الليبية وهل يفيدهم سلك مسلك الليبيين في محاولة حل مشاكل حياتهم السابقة والتي حلت بطريقة سببت في تفاقم المشاكل)
كان ما أستفادو من التجربة هذي وشافو الأخطاء وحاولو أن يعتبرو منها يبقا دماغاتهم تبن
ومن يبصر الظاهرة ثم يجمد عليها ولا يفكر فيما وراءها فإنه لا يعتبر بها ، وانما الذي يبصرها ثم يفكر فيما وراءها فانه يعتبر بها وهو ( كمن اذا رأى جنازة اعتبر وقال انا لله وانا اليه راجعون ، حيث دلته نظرته اليها ، الى الموت وهو سنة اللـه في كل بشر وهو منهم ، وهكذا عرف : ان الناس من اللـه وانهم اليه راجعون ) ، قال اللـه تعالى : { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الاَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُون . صدق الله العظيم
بعض التجارب مرن بيها بعض الدول من قبل لكن كان أحنا بحثنا عن العبرة من غيرنا كنا قد تجنبنا الكثير من الأشياء لكن مابحثنا وجربنا وخسرنا أرواح وممتلكات وأموال وبعدين عرفنا النتيجة ؟ لكن هل أكتسبنا العبرة
الشيء المؤسف أن الدولة يوم تجي أدير مشروع مادي تاخد العبرة والخبرة من الدول ( يوم يجو يديرو مصنع ولا ملعب ولا أي شيء يمشو لأحسن دولة خاضت التجربة وتمتلك الخبرة وياخدو منها العبرة الدنيوية والمادية ، لكن مايتعلق بأخذ التجربة أو العبرة لحل مشاكل القبائل والمناطق المتناحرة فمن الظاهر أنها لاتهم  )
التجربة ألي مرت بيها ليبيا المفروض تكون قانون يحلو بيها جميع المعادلات التي يصعب حلها في المستقبل
لأن التجربة هذي أوضحت أيدلوجية كل منطقة وقبيلة أو حتا أفراد وكيفية حلها والعواقب الناتجة من المشكلة أصلا

وأني أنقول : التاريخ عاد نفسه ونأمل أنه لقن أحد العبر 

والله أعلم
حبيب نينو