نهاية كل سنة والأحساس بالعدم

 

في الحرب العالمية التانية كان هناك شعور منتشر بين الناس سببته كأبة الحرب والوفيات الجماعية التي كانت تحدث بسبب القتال والتي كانت لاتميز بين صغير وكبير ولا الرجل ولا أمراْة كانت الحياة عبثية وأصبح لدى الفرد حالة تسمي القلق الوجودي وأصبح الأنسان لايشعر بالمسؤلية وتملكه اليأس وفقد الأحساس لعدم وجود معني للحياة ( العدم )

جان بول سارتر كان من الناس الذين يروجون لبعض الحلول فأصبح هناك حاجة فكرية لمناشدة الإنسان بأن يلتفت إلى أبراز قيمة الوجود وأهميته ثم إلى معناه ومواضيعه وبنظرة وجودية إلى الوجود والعدم وكان يدعي بأن هذه النظرية تساعد الأنسان بتخطي هذي المرحلة وهذا من أسبابه عدم إيمان الناس برسالة سماوية مثلنا نحن المسلمين
توا خلي نتكلم بالليبي :

ألي صاير حاليا في ليبيا ولاحظته حتى من منشورات الشباب في الفيس واجدين محبطين نفسياً ومتشائمين وقاعدين يكتبو أنه ٢٠١٧ ضاعت علي الفاضي وفي ناس دخلو فعلا لمرحلة الكأبة واليأس

ألي نبي نقوله أنه أحنا مش محتاجين نلجئو بتفكيرنا كناس نطلعو حاجة من دماغاتنا زي لقطاف متاع الوجودية باش نصبرو أرواحنا في هذا الوضع المزري أو باش يكون عندنا أمل ، ولكن لازم نلجئو لدينا الأسلامي الصالح لكل زمان ومكان وأحداث باش نستمدو منه القوة والتفاؤل والأمل

وقبل كل شيء لازم نتفاهمو أنه الحرب سنة في الحياة وأن الحياة حرب يتخللها سلام وليس سلام تتخلله حرب وأن الحرب باقية ببقاء الأنسان علي وجه الأرض وأن هذي الدنيا هيا دار شقاء والرسول عليه الصلاة والسلام ذكر أن الأنسان مبتلى وقال تعالي (الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) [العنكبوت1-3:] يعني الأنسان في حياة الدنيا مبتلي ومن أنواع الأبتلائات الفتن زي ألي صاير في ليبيا توا من حروب وتهجير وتشريد وغيره من الأذية ومش شرط البلاء يكون فتنة في الأمن مرات يكون في معيشة الناس قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) فا الشيء ألي صاير توا من السنن الكونية وأحنا كان نقارنو وضعنا توا في ليبيا بوضع سوريا ولا اليمن وغيره من الدول والله قاعدين في رحمة وأحنا من الحاجات ألي خلت الناس منصدمين بالأحداث ألي صايرة أنهم مايقروش في التاريخ الناس في زمن التاتار والمغول كانو يحسابو أنها نهاية الدنيا من هول ماشافو وغيرها وغيرها من الحروب وحتى في عصرنا الحالي زي الحرب العالمية التانية ألي ماتو فيها ٦٠ مليون ولا حرب رواندا ألي ماتو فيها ٧٠٠ ألف

فا أحنا ألي لازمنا نهدو شوي ونرتبو أفكارنا ونقرو مصائب الناس ألي قبلنا باش نستحمدو وناخدو منها العبرة و قبلها لازم نرجعو للشرع ونقرو علي واجبات العباد في الفتن والبلاء وغيرها ولازم تقرأ الأحاديث والأيات والقصص النبوية ألي على البلاء والفتن والصبر ( مابيتش نذكرها باش مايزيد يطول المنشور لكن أبحثو عليها ) ووالله حتلقى فيها أجابات ياسرة وحتمدك برضى وتفاؤل وأمل و راهو الحرب يصير فيها العمل والبيع والشراء والزواج وطلب العلم وغيره من متطلبات الحياة مش كان لبلاد في حرب يجيك اليأس والقنوط وتخلي الحرب وغلاء المعيشة شماعة ، معقولة تجي لي واحد واكل شارب قاعد في حوشهم ونهاية السنة يكتب والله السنة ضاعت علينا علي الفاضي وهو ماسعى لي شيء و ماتستناش الدولة أديرلك شيء أطلع و أسعى أرض الله واسعة وماتربطش التوقف السياسي للدولة بحياتك الخاصة نعرف ناس في بداية حرب المطار بدو دراسة الماجستير وتوا كملو بينما في ناس لي توا تحلل شن سبب حرب المطار ولا حرب أوباري فا شدو الهمة ياشباب وأبتعدو عن التشائم وخلو عندكم مرونة في السعي الدنيوي وماتيأسوش

الخلاصة : راه الحياة ماشية صح في صعوبة لكن الحياة ماتقفش أسعى حاول دير شيء والتوفيق من ربي أهم شيء أبتعد عن البيئة السلبية

والله أعلم

حبيب نينو